وقفة مع آية

ما الفرق بين ولن يتمنوه.. ولا يتمنونه..؟؟

قال تعالى :

🍁(قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) [البقرة 94 – 95]

قال تعالى :

🍁(قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) [الجمعة 6 – 7]

💮 أدوات النفى.. لا.. ولم .. ولن.. ولما.. و ما.. و…..

تدخل على المضارع لكنها تنفى حدوث شيء
🌟 اما فى الماضى.. لم        🌟 او فى المضارع الحالى.. لا    🌟 أو فى المستقبل.. لن

وإن كان للزمخشري رأى آخر.

🌟 والسؤال هنا.. لماذا فى سورة البقرة كان الكلام عن اليهود أنهم لن يتمنوا الموت.. وفى سورة الجمعة.. لا يتمنونه.. ؟

الله أعلم بمراده.. لكن ما يتضح من الآية السابقة لكل منهما ما يلى…

🔘 فى سورة البقرة اليهود يزعمون أن الدار الاخرة خالصة لهم.. أى الجنة أعدت لهم.. وهذا مستقبل وغيب.. فناسبه لن يتمنوه.. ولن لنفى المستقبل.. ودخلت على فعل من الأفعال الخمسة.. يتمنونه.. فنصبته بحذف النون.. يتمنوه.. والهاء مفعول به.

🔘 فى سورة الجمعة.. يزعم اليهود أنهم أولياء لله من دون الناس.. أى أنهم احباؤه وهو وليهم وناصرهم.. وهذا حاضر.. لذا ناسب الكلام نفى الحاضر.. ولا يتمنونه أبدا..أى الموت.. لا يتمنونه.. ولا النافيه تدخل على المضارع فلا تغيره.. والهاء مفعول به.

لله الحمد.. وهو العليم

🍥هانم عياد🍥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى