وقفة مع آية

﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾

﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ [البقرة: 50].

﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ﴾ أرأيت المكان الأشد وحشة، سيجعله الله الأكثر أمنًا، فقط ثق بالله.

﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ﴾ سينقذك الله في اللحظة التي تظن فيها أن لن ينقذك أحد.

﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ﴾ أحرِق جميع خرائطك، مادامت بوصلة قلبك متجهة نحو الله.

 ﴿فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ﴾ كان عاشوراء لموسى يوم فرقان بين الحق والباطل، كما هو اليوم فرقانٌ بين من يصوم شكرًا وبين من يلطم ضلالًا.

 ﴿فَأَنجَيْنَاكُمْ﴾ ادعُ الله أن ينجيك من كل كرب وضيق.

 ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ﴾ في يوم عاشوراء تذكر أن البحر الذي حفظ الله تعالى موسى فيه صبيًّا هو من جنس البحر الذي أغرق فيه فرعون، وأن الأنهار التي افتخر فرعون أنها تجري من تحته هي من جنس الأنهار التي أصبحت تجري من فوقه.

﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ لما كان الغرق من أعسر الموتات وأعظمها شدة، جعله الله تعالى نكالًا لمن ادعى الربوبية، وعلى قدر الذنب يكون العقاب، ويناسب دعوى الربوبية والاعتلاء انحطاط المدعي وتغييبه في قعر الماء.

﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ تأمل: (وأنتم تنظرون) عند اشتداد الظلم لا يشفي غيظ المظلوم إلا رؤية مصرع من ظلمه.

﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ تأمل: (وأنتم تنظرون) هناك ظلم لا يطفئ غيظه إلا رؤية الظالم وهو يتهاوى.

 ﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ من نعيم الله على المُستضعفين أن يريهم مصارع طغاتهم.

 ﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ عند عجز الناس لا يبقى إلا فعل الله، وفي غزوة الأحزاب نُصروا بالريح التي أرسلها الله تعالى.

 ﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ أغرقناهم وأنتم تنظرون؛ ليكون ذلك أشفى لصدوركم، وأبلغ في إهانة عدوكم.

﴿وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ﴾ استعذ بالله من عقابه.

﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ إغراق العدو أو إهلاكه نعمة، وكونه ينظر إلى عدوه وهو يغرق نعمة أخرى؛ لأنه يشفي صدره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى