علمتني سور القرآن

علمتني ( 51 – سورة الذاريات )

علمتني سورة الذاريات

علمتني سورة الذاريات أن العطاء والمنع بيد الله تعالى.

علمتني سورة الذاريات أن المتقين يختمون صلاتهم بالليل بالاستغفار بالأسحار، فجمعوا بين الإحسان والخوف بخلاف من جمع بين الإساءة والأمن من مكر الله: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (17، 18).

علمتني سورة الذاريات أن الأسحار وقت إجابة الدعاء: ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (18)، وقال أكثر المفسرين في قول يعقوب عليه السلام: ﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي﴾ [يوسف: 98] أنه أخرهم إلى وقت السحر؛ لأنه وقت إجابة الدعاء.

علمتني سورة الذاريات أن الضيف يُكرم لا يشاور ولا يستأذن: ﴿فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ﴾ (26)، فقد أكرم إبراهيم عليه السلام الملائكة ولو استأذنهم لامتنعوا؛ لأنهم لا يأكلون

علمتني سورة الذاريات أن من أنواع العبادات: التفكر في آيات الله: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ  أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ (20-21).

علمتني سورة الذاريات كرم إبراهيم عليه السلام وتلطفه مع ضيوفه: ﴿فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ﴾ (27)، فأدنى لهم العجل المشوي هو بنفسه، ولم يأمر من يقدّمه لهم من خادم أو غيره، ولم يأمرهم أن يقوموا ويقربوا إليه.

علمتني سورة الذاريات أن العظماء لا تشغلهم قضاياهم الخاصة عن قضايا الأمة، تأمل حال إبراهيم حين بشرته الملائكة بغلام فكان سؤاله بعدها: ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ﴾ (31).

علمتني سورة الذاريات أن النجاة للمؤمنين: ﴿فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (36)، دون أن يقول: (فأخرجنا لوطًا وأهل بيته)، أي أن الله نجاهم من العذاب لأجل إيمانهم بما جاء به رسولهم، لا لأجل أنهم أهل لوط .

علمتني سورة الذاريات اللجوء إلى الله في كل شيء: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ  إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ (50).

علمتني سورة الذاريات أن حكمة خلق الإنس والجن هي عبادة الله: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (56).                                                                                                                               

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى