
البلاغة والإعجاز البياني
لمسات بيانية من سورة البقرة صفحة رقم 6
[30] ﴿قَالَ رَبُّكَ﴾ جاء بلفظ (ربك) ولم يقل (الله)؛ لإن المقام مقام تربية وخلق ورزق.
[30] الصيغة الاسمية: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ أقوى لأنها تدل على الثبوت، بينما الصيغة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد، هناك فرق بين أن تقول هو يتثقف وهو مثقف، هو يتفقه وهو فقيه، تقول هو ناجح قبل أن يمتحن لأنك واثق أنه ناجح.
[30] ﴿قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ كلما طهر القلب زادت حساسية صاحبه تجاه المعصية! قالت الملائكة هذه المقالة، إما على طريق التعجب من استخلاف الله لمن يعصيه، أو التعجب من عصيان من يستخلفه الله في أرضه.
[30] ﴿قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ رغم أن سفك الدماء نوع من الفساد؛ إلا أنه أفرده بالذكر؛ تخصيصًا لفداحة جرمه وشناعة ذنبه.
[30] ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ هل من فارق بين (نقدس لك) و(نقدسك)؟ الفعل (يقدس) فعل متعدٍّ يأخذ مفعولًا به دون حرف الجر اللام، فنقول (نقدس الله)، لكن الآية أدخلت اللام على الكاف للتخصيص، أي التقديس لك لا لغيرك، فالملائكة لا تعصي الله ما أمرها، فهي لا تقدس إلا لله، بخلاف البشر الذين قد يقدسون الله، وقد يقدسون معه غيره.
تققيم الموضوع
0%
لمسات بيانية من سورة البقرة صفحة رقم 6