
لمسات بيانية من سورة البقرة صفحة رقم 11
[72] قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا﴾ بعد قوله: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً﴾ [67] والأمر بذبحها بعد القتل، فما فائدة تقديم الذبح في الذكر؟ الجواب: أن آيات البقرة سيقت لبيان النعم كما تقدم، فناسب تقدم ذكر النعمة على ذكر الذنب.
[74] ﴿فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ﴾ فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها كالحديد مثلًا؛ هي أن الحديد والرصاص إذا أُذِيب في النار ذاب، بخلاف الحجارة.
[74] ﴿وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ختم الله الآية الكريمة بتاء الخطاب، وما قال: (عَمَّا يَعْمَلُونَ) الماضين؛ لأن المقصود (يا حاضرين) نزول القرآن و(يا شاهدين) هذا النبي صلى الله عيه وسلم ، الله تعالى ليس غافلًا عما تعملون.
[75] ﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ﴾ مع أن السياق يغرينا أن نعمم، ولكن انظر لدقة التعبير: (فريق منهم) وليس كلهم،كن دقيقًا في ألفاظك، عادلًا حتى مع أعدائك.
جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم