أسباب النزول | المصدر |
---|---|
أخْبَرَنا أبُو إسْحاقَ الثَّعالِبِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حامِدٍ، قالَ: أخْبَرَنا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدانَ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هاشِمٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي الضُّحى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبّابِ بْنِ الأرَتِّ قالَ: كانَ لِي دَيْنٌ عَلى العاصِ بْنِ وائِلٍ، فَأتَيْتُهُ أتَقاضاهُ، فَقالَ: لا واللَّهِ حَتّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ. قُلْتُ: لا واللَّهِ لا أكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ ﷺ حَتّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ. قالَ: فَإنِّي إذا مِتُّ ثُمَّ بُعِثْتُ جِئْتَنِي، وسَيَكُونُ لِي ثَمَّ مالٌ ووَلَدٌ فَأُعْطِيكَ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ.أخْبَرَنا أبُو نَصْرٍ أحْمَدُ بْنُ إبْراهِيمَ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزّاهِدُ، قالَ: أخْبَرَنا البَغَوِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو خَيْثَمَةَ وعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قالا: حَدَّثَنا وكِيعٌ، قالَ: حَدَّثَنا الأعْمَشُ، عَنْ أبِي الضُّحى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبّابٍ قالَ: كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا، وكانَ لِي عَلى العاصِ بْنِ وائِلٍ دَيْنٌ، فَأتَيْتُهُ أتَقاضاهُ، فَقالَ لِي: لا أقْضِيكَ حَتّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ. فَقُلْتُ: لَنْ أكْفُرَ بِهِ حَتّى تَمُوتَ وتُبْعَثَ. فَقالَ: وإنِّي لَمَبْعُوثٌ بَعْدَ المَوْتِ ؟ فَسَوْفَ أقْضِيكَ إذا رَجَعْتُ إلى مالِي. قالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيهِ: ﴿أفَرَأيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا ووَلَدًا﴾ .رَواهُ البُخارِيُّ عَنِ الحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيانَ. ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنِ الأشْجَعِ، عَنْ وكِيعٍ، كِلاهُما عَنِ الأعْمَشِ.وقالَ الكَلْبِيُّ ومُقاتِلٌ: كانَ خَبّابُ بْنُ الأرَتِّ قَيْنًا، وكانَ يَعْمَلُ لِلْعاصِ بْنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ، وكانَ العاصُ يُؤَخِّرُ حَقَّهُ، فَأتاهُ يَتَقاضاهُ، فَقالَ العاصُ: ما عِنْدِي اليَوْمَ ما أقْضِيكَ. فَقالَ خَبّابٌ: لَسْتُ بِمُفارِقِكَ حَتّى تَقْضِيَنِي. فَقالَ العاصُ: يا خَبّابُ، ما لَكَ ؟ ما كُنْتَ هَكَذا، وإنَّكَ كُنْتَ حَسَنَ الطَّلَبِ ؟ فَقالَ خَبّابٌ: ذاكَ أنِّي كُنْتُ عَلى دِينِكَ، فَأمّا اليَوْمَ فَأنا عَلى دِينِ الإسْلامِ مُفارِقٌ لِدِينِكَ. قالَ: أفَلَسْتُمْ تَزْعُمُونَ أنَّ في الجَنَّةِ ذَهَبًا وفِضَّةً وحَرِيرًا ؟ قالَ خَبّابٌ: بَلى. قالَ: فَأخِّرْنِي حَتّى أقْضِيَكَ في الجَنَّةِ - اسْتِهْزاءً - فَواللَّهِ لَئِنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا إنِّي لَأفْضَلُ فِيها نَصِيبًا مِنكَ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ: ﴿أفَرَأيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا﴾ . يَعْنِي العاصَ. الآياتِ. ' | الاستيعاب في بيان الأسباب |