أسباب النزول | المصدر |
---|---|
٢- قوله تعالى: {ذَلِكَ} . قال مقاتل بن سليمان: "لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن الأشرف وكعب بن أسد إلى الإسلام فقالا: ما أنزل الله تعالى من بعد موسى كتابا أنزل الله تعالى {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ} يعني هذا الكتاب الذي جحدتم نزوله لا ريب فيه أنه أنزل من عند الله تعالى على محمد".وقال الطبري: يحتمل أن تكون الإشارة لما أنزل من قبل سورة البقرة وقيل: الإشارة إلى التوراة والإنجيل وحكى ابن ظفر في تفسيره المسمى "ينبوع الحياة" ما نصه: "قيل: ذكر في كتب الله السالفة أن علامة القرآن الموعود بإنزاله أن في أوائل سورة منه حروفا غير منظومة فنزل القرآن كما قيل لهم وأشار بقوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} إلى ما وعدهم" وقال أبو جعفر بن الزبير: يحتمل أنهم لما أمروا في الفاتحة أن يقولوا: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم} فقالوا: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم} فقيل لهم ذلك الصراط هو الكتاب لا ريب فيه.قوله تعالى: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِين} إلى {الْمُفْلِحُونَ} البقرة: - .أسند الواحدي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: "أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا نزلتا في الكافرين، وثلاث عشرة آية نزلت في المنافقين". قلت: وقال مقاتل بن سليمان: "نزلت الآية ان الأوليان في المؤمنين من المهاجرين والأنصار، والآية ان بعدها في من آمن من أهل الكتاب، منهم عبد الله بن سلام وأسيد بن زيد وأسيد بن كعب، وسلام بن قيس وثعلبة بن عمرو، وأبو يامين واسمه سلام أيضا".' | المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة |