علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا ذكرَ اللهُ عز وجل نقص أرض الكفر بنشر الإسلام؛ بَيَّنَ هنا أن هذا من مكر الله بالكفار، جزاء مكرهم بالإسلام، ومثله مكر كثير من كفار الأمم الماضية بأنبيائهم، كما فعل نمرود بإبراهيم، وفرعون بموسى، واليهود بعيسى، ثم دارت الدائرة على الظالمين، وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصبير بأن العاقبة له لا محالة، قال تعالى:
﴿وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾