علاقة الآية بما قبلها : وبعد مطالبة المشركين بآيةٍ حِسِّيةٍ تدلُ على صدقِه صلى الله عليه وسلم؛ قالوا هنا: «لَسْتَ مُرْسَلًا»؛ لأنه لم يأتي بما اقترحوه، مع أنَّه لم يَقُلْ يَومًا أنه قادِرٌ عليها، فكأنَّه قيل: فما أقولُ لهم؟ فقال: كفى بالله شهيدًا بصدقي وكذبكم، وكَفَتْ شهادة مَن عنده علم الكتاب من اليهود والنصارى ممن آمن برسالتي، قال تعالى:
﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾