علاقة الآية بما قبلها : وبعد بيان خضوع المخلوقات التي تطلع عليها الشمس على هذه الأرض، وسجود ظلالها لله تعالى؛ جاء هنا بيان أن المخلوقات التي تسجد لله ليست هذه المخلوقات الأرضية المذكورة فقط، بل كل ما في السموات والأرض، بما في ذلك الدواب والملائكة، قال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ/ ولَمَّا ذكرَ اللهُ سجودَ الملائكة؛ ذكرَ هنا أنهم لا يستكبرون تعريضًا بالمشركين، يعني: إذا كانت الملائكة أصحاب القدرات الخارقة بالنسبة لكم لا يستكبرون عن عبادة الله؛ فكيف تستكبرون وأنتم البشر الضعفاء؟! قال تعالى: /وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)
﴿وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ﴾