علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا بالَغَ الكُفَّارُ في السَّفاهةِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لمَّا قالوا عنه أنَّه ساحِرٌ كذَّابٌ، وأيضًا لمَّا تعجلوا العذابَ على سَبيلِ الاستِهزاءِ؛ أمَرَه اللهُ هنا أن يصبرَ على ما يسمعه من أقوالِهم، قال تعالى: ( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ) ولَمَّا أمَرَ اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالصَّبرِ على قَومِه؛ أمَرَه هنا أن يَستعينَ على الصَّبرِ بالعبادةِ لله وَحْدَه، ويَتذكَّرَ حالَ العابِدينَ قبله؛ فذكرَ قِصصًا للأنبياء: القصَّةُ الأولى في هذه السورةِ: قصَّةُ داود عليه السلام، قال تعالى:
﴿اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾