علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا ذَكَرَ اللهُ حالَ الكُفَّارِ في النَّارِ، وأنَّ الخاسِرينَ لهم ظُلَلٌ؛ ذكَرَ هنا حالَ المؤمِنينَ، قال تعالى: ( لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ ) ولَمَّا كانت المنازِلُ لا تَطيبُ إلَّا بالماءِ، وكان الجاري أشرَفَ وأحسَنَ؛ قال تعالى هنا: ( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) ولَمَّا ذَكَر اللهُ يومَ القيامةِ وما يكونُ فيه؛ بَيَّنَ هنا أنَّه أمرٌ لا بُدَّ منه، قال تعالى:
﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ﴾