علاقة الآية بما قبلها : وبعد الحديث عن قتال الكافرين والمنافقين؛ أمر اللهُ عز وجل هنا بالعدل معهم، فلا يظلم الكافر لأجلِ كُفْره، أو إرضاءً لطرفٍ آخر ينتسب إلى الإسلامِ، ثم ذَكَرَ اللهُ مثالًا رائعًا لعدالةِ الإسلامِ: إنصاف يهوديٍ (واليهودُ يحاربون الإسلامَ) اتُّهِمَ ظُلمًا بالسَّرقةِ، وإدانةُ مَن تآمرُوا عليه، وهم بيتٌ مِن الأنصارِ (والأنصارُ عدُّته صلى الله عليه وسلم وجندُه)، قال تعالى:
﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا﴾