علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا كان الجوابُ عن قولِه: ﴿أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾ هو: أنتَ الخالقُ وحدَك، وكان ربَّما نازَع في ذلك أهلُ الطَّبائِعِ، وكانت المفاوتةُ للآجالِ معَ المساواةِ في اسميةِ الحياةِ مِن الدَّلائلِ العظيمةِ على تمامِ القدرةِ على الإفناءِ والإبداءِ بالاختيارِ، مبطلةً لقولِ أهلِ الطَّبائعِ دافعةً لهم؛ أكَّد ذلك الدليلَ بقولِه تعالى:
﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾