قوله تعالى : { ذَلِكَ أَدْنَى أنْ يَأْتُوا بالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا }
يعني والله أعلم : أقرب أن لا يكتموا ولا يبدلوا ، { أوْ يَخَافُوا أنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ } يعني : إذا حلفا ما غيّرا ولا كتما ثم عُثِرَ على شيء من مال الميت عندهما ، أن تجعل أيمان الورثة أوْلى من أيمانهم بَدِيّاً أنهما ما غيّرا ولا كتما ، على ما رُوي عن ابن عباس في قصة تميم الداري وعديّ بن بداء .
قال تعالى : { ذَلِكَ أَدْنَى أنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا } يعني والله أعلم : بالشهادة على الوصية وأن لا يخونوا ولا يغيروا ، يعني أن ما حكم الله تعالى به من ذلك من الأيمان وإيجابها تارة على الشهود فيما ادُّعي عليهما من الخيانة ، وتارة على الورثة فيما ادعى الشهود من شِرَى شيء من مال الميت ، وأنهم متى علموا ذلك أتَوْا بالشهادة على وصية الميت على وجهها أو يخافوا أن تُرَدَّ أيمانٌ بعد أيمانهم ولا يقتصروا على أيمانهم ولا يبرئهما ذلك من أن يستحق عليهم ما كتموه وادّعوا شِرَاهُ إذا حلف الورثة على ذلك ؛ والله أعلم .