ثمّ تقولبنبرة التهديد المتلبسة بلباس السؤال والاستفهام: هل ينتظر هؤلاء المعاندون الكافرون إلاّ أن يروا مصيراً كمصير الأقوام الطغاة والمتمردين السابقين الذين عمهم العقاب الإِلهي .مصير كمصير الفراعنة والنماردة وشدّاد وأعوانهم وأنصارهم ؟!( فهل ينتظرون إلاّ مثل أيّام الذين خلوا من قبلهم ) .
وتحذرهم الآية أخيراً فتقول: يا أيّها النّبي ( قل فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين ) فأنتم بانتظار هزيمة دعوة الحق ،ونحن بانتظار المصير المشؤوم الذي ستلاقونه ،مصير المتكبرين الماضين .
وينبغي الالتفات إِلى أنّ الاستفهام في جملة ( فهل ينتظرون ) استفهام إِنكاري ،أي إِنّ هؤلاء بطبيعة سلوكهم هذا لا يمكن أن ينتظروا إلاّ حلول مصير مشؤوم مظلم .
كلمة ( أيّام ) وإِن كانت في اللغة جمع يوم ،إلاّ أنّها هنا تعني الحوادث المهلكة التي وقعت للأقوام والأمم السالفة .