/م104
ففي البداية يأمر النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يخاطب جميع الناس: ( قل يا أيّها الناس إِن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله )
ولا تكتفي الآية بنفي آلهة أُولئك ،بل تثبت كل العبادة لله سبحانه زيادة في التأكيد فتقول: ( ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم ) .ومن أجل تأكيد أكبر تضيف: أنّ هذه ليست إِرادتي فقط ،بل ( وأمرت أن أكون من المؤمنين ) .
إِنّ التأكيد هنا على مسألة قبض الروح فقط من بين صفات الله ،إمّا لأنّ الإِنسان إِذا كان يشك في كل شيء فإِنّه لا يستطيع أن يشك في الموت ،أو لأنّ هذه الآية أرادت أن تنبه هؤلاء إِلى مسألة العذاب والعقوبات المهلكة التي أشير إِليها في الآيات السابقة ،ولوحت بالتهديد بالغضب الإِلهي .