أمّا يوسف فإنّه قد واجه هذا الطلب بالإنكار الشديد و ( قال معاذ الله أن نأخذ إلاّ من وجدنا متاعنا عنده ) فإنّ العدل والإنصاف يقتضي أن يكون المعاقب هو السارق ،وليس بريئاً رضي بأن يتحمّل أوزار عمل غيره ،ولو فعلنا لأمسينا من الظالمين ( إنّا إذاً لظالمون ) .
والطريف أنّ يوسف لم ينسب لأخيه السرقة وإنّما عبّر عنه ب( من وجدنا متاعنا عنده ) .وهذا برهان على السلوك الحسن والسيرة المستقيمة التي كان ينتهجها يوسف في حياته .