الآية التي بعدها تشير إلى نقطة انحراف فكرية لدى هؤلاء هي أصل انحرافاتهم الأُخرى ،فتقول: ( أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي مِن دوني أولياء ) .
هل يملك هؤلاء المعبودونكالمسيح والملائكةشيئاً للدفاع عن الآخرين بالرغم مِن مكانتهم العالية ،أو أنَّ الأمر بالعكس إِذ كل ما عندَ هؤلاء هو مِن الله ،وأنّهم أنفسهم يحتاجون إلى هدايته ؟
إِنّ هذه حقيقة واضحة ،ولكنَّ هؤلاء تناسوها وتورطوا في شراك الشرك .
في ختام الآية وللمزيد مِن التأكيد ،تقول الآية: ( إِنّا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا ) .
«نزل » على وزن «رُسل » بمعنى الإِقامة ،وتعني أيضاً الشيء الذي يُهَيَّأ لتقديمه للضيوف ،وذهب البعض إلى أن هذه الكلمة تطلق على أوّل شيء يقدم للضيف عند وروده كالفواكه والشراب .