/م79
في آخر آية مِن الآيات التي نبحثها ،كشف الرجل العالم عن السر الثّالث الذي دعاه إلى بناء الجدار فقال: ( وأمّا الجدار فكانَ لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحتهُ كنزٌ لهما وكانَ أبوهما صالحاً ) .
( فأراد ربّك أن يبلغا أشدّهما ويستخرجا كنزهما ) .
( رحمةً مِن ربّك ) .
وأنا كُنت مأموراً ببناء هذا الجدار بسبب جميل وإحسان أبوي هذين اليتيمين ،كي لا يسقط وينكشف الكنز ويكون معرّضاً للخطر .
وفي خاتمة الحديث ،ولأجل أن تنتفي أي شبهة محتملة ،أو شك لدى موسى( عليه السلام ) ،ولكي يكون على يقين بأنَّ هذه الأعمال كانت طبقاً لمخطط وتوجيه أعلى خاص ،قال العالم: ( وما فعلتهُ عن أمري ) بل بأمر مِن الله .
وذلك سر ما لم يستطع موسى( عليه السلام ) صبراً ،إذ قال: ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً ) .
/خ82