هذه عاقبة ومصير الظالمين المخدوعين بزخرف الدنيا وزبرجها ،أمّا أُولئك الذين آمنوا واهتدوا ،فإنّ الله يزيدهم هدىً و إِيماناً ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) .
من البديهي أن للهداية درجات ،فإِذا طوى الإِنسان درجاتها الأُولى فإنّ الله يأخذه بيده ويرفعه إلى درجات أعلى ،وكما أنّ الشجرة المثمرة تقطع كل يوم مرحلة جديدة إلى التكامل والإِيناع ،فكذلك المهتدون يرتقون كل يوم مراق أعلى في ظل الإِيمان والأعمال الصالحة التي يعملونها .
وفي النهاية تجيب الآية هؤلاء الذين اعتمدوا على زينة الدنيا السريعة الزوال ،وجعلوها وسيلة للتفاخر على الآخرين ،فتقول: ( والباقيات الصالحات خير عند ربّك ثواباً وخير مردّاً ){[2390]} .