وتضيف الآية التالية: ( ونصرناه{[2546]} من القوم الذين كذّبوا بآياتنا إنّهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين ) إنّ هذه الجملة تؤكّد مرّة أُخرى على حقيقة أنّ العقوبات الإلهيّة لا تتّصف بصفة الانتقام مطلقاً ،بل هي على أساس انتخاب الأصلح ،أي إنّ حقّ الحياة والتنعّم بمواهب الحياة لأناس يكونون في طريق التكامل والسير إلى الله ،أو أنهم إذا ساروا يوماً في طريق الانحراف انتبهوا إلى أنفسهم ورجعوا إلى جادة الصواب .أمّا اُولئك الفاسدون الذين لا أمل مطلقاً في صلاحهم في المستقبل ،فلا مصير ولا جزاء لهم إلاّ الموت والفناء .
/خ77