وهذا الكلام إضافة إلى أنّه يبيّن عظمة القرآن ،وهو تهديد لبني إسرائيل ،فهو في الوقت ذاته تسلية عن قلب النّبي وتسرية عنه ،لذا فالآية التالية تقول: ( فتوكل على الله ) .
توكل على الله العزيز الذي لا يغلب ،والعليم بكل شيء ..توكل على الله الذي أنزل القرآن على عظمته فجعله عندك ،فتوكل عليه ولا تقلق من المشركين والمعاندين ،لأنّه يرعاك و( إنّك على الحق المبين ) .
وهنا ينقدح هذا السؤال ،وهو: إذا كان القرآن حقّاً مبيناً فلماذا خالفوه ؟فالآيات التالية تجيب على هذا السؤال ،فتقول: إذا كان أُولئك لا يذعنون للحق المبين ،ولا يؤثر في قلوبهم هذا الكلام المتين ،فلا مجال للعجب ..ل ( إنّكلا تسمع الموتى ){[3021]} .
/خ81