هنا كشف إبليس عمّا كان يضمره في داخله ،وعن الهدف الحقيقي لطلبه البقاء خالداً إلى زمن معيّن إذ: ( قال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين ) .
القسم بالعزّة يراد منه الاستناد على القدرة والاستطاعة ،والتأكيدات المتتالية في الآية ( القسم من جهة ،ونون التوكيد الثقيلة من جهة أخرى ،وكلمة أجمعين من جهة ثالثة ) تبيّن أنّه مصمّم بصورة جديّة على المضي في عمله ،وأنّه سيبقى إلى آخر لحظة من عمره ثابتاً على عهده بإغواء بني آدم .