/م85
إنّ آخر آية من الآيات المبحوثة هنا بمثابة إجابة على بعض استفهام المؤمنين والكفار من قومه ،لأنّ المؤمنينعلى أثر الضغوط التي كانت تتوجه إليهم من جانب الكفاركان من الطبيعي أن يطرحوا هذا السؤال على نبيّهم: إلى متى نبقى في العذاب ونتحمل الأذى ؟
وكان معارضوهمأيضاًوالذين تجرئوا لأنّهم لم تصبهم العقوبة الإلهية فوراً يقولون: إذا كنت من جانب الله حقّاً فلماذا لا يصيبنا شيء رغم كل ما نقوم به من إيذاء ومعارضة ؟فيقول لهم شعيب: إن كانت طائفة منكم آمنت بما بُعِثت به ،وأعرض أُخرى فلا ينبغي أن يكون ذلك سبباً لغرور الكفار ،ويأس المؤمنين ،اصبروا حتى يحكم الله بيننا وبينهم .فالمستقبل سوف يكشف عمن يكون على حق ،ومن يكون على باطل ( وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلتُ به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ) .