التّفسير
تتحدث الآية الأُولى عند الدعايات التي كان يبثّها معارضو شعيب ضدّ من يحتمل فيهم الميل إلى الإيمان به فتقول: ( وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتّبعتم شعيباً إنّكم إذا لخاسرون ) .
والمقصود من الخسارةهناالخسارات المادية التي تصيب المؤمنين بدعوة شعيب ،إذ من المسلّم عدم عودتهم إلى عقيدة الوثنية ،وعلى هذا الأساس كان يجب أن يخرجوا من بلدهم وديارهم بالقهر ،ويتركوا بيوتهم وأملاكهم .
وهناك احتمال آخر في تفسير الآية ،وهو أنّ مرادهم هو الأضرار المعنوية بالإضافة إلى الأضرار المادية ،لأنّهم كانوا يتصورون أنّ طريق النجاة يتمثل في الوثنية لا في دين شعيب .