80- فلما انقطع منهم الأمل ،ويئسوا من قبول الرجاء ،اختلوا بأنفسهم يتشاورون في موقفهم من أبيهم ،فلما انتهى الرأي إلى كبيرهم المدبر لشئونهم قال لهم: ما كان ينبغي أن تنسوا عهدكم الموثق بيمين الله لأبيكم أن تحافظوا على أخيكم حتى تردوه إليه ،ولأنكم عاقدتموه من قبل على صيانة يوسف ثم ضيعتموه ،ولذلك سأبقى بمصر لا أفارقها ،إلا إذا فهم أبي الوضع على حقيقته ،وسمح لي بالرجوع إليه ،أو قضى الله لي بالرجوع الكريم ،ويسره لي بسبب من الأسباب ،وهو أعدل الحاكمين .