114- ومن مظاهر عدائهم بعضهم لبعض ؛وعدائهم للمسلمين ،أن بعض طوائفهم خرَّبت معابد الطوائف الأخرى ،وأن المشركين منعوا المسلمين من المسجد الحرام ،وليس ثمة أحد أشد ظلماً ممن يحول دون ذكر الله في أماكن العبادة ويسعى في خرابها ،فأولئك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم .وما كان لهم أن يقترفوا مثل هذا الجرم الخطير ،وإنما كان ينبغي أن يحفظوا للمعابد حرمتها ،فلا يدخلوها إلا خاشعين ،ولا يمنعوا غيرهم أن يذكر فيها اسم الله .