قوله تعالى{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}
أخرج البخاري بسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب فجعل يطعنها بعود في يده ويقول{جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} .{جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} .
( الصحيح-التفسير ،ب الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا رقم4720 ) .
قال الشيخ الشنقيطي: بين جل وعلا أن الباطل كان زهوقا ،أي مضمحلا غير ثابت في كل وقت ،وقد بين هذا المعنى في غير هذا الموضع ،وذكر أن الحق يزيل الباطل ويذهبه كقوله{قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} وقوله{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} الآية .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة{وقل جاء الحق} قال القرآن{وزهق الباطل} قال: هلك الباطل وهو الشيطان .
وأخرج أيضا بسنده الجيد عن ابن عباس{إن الباطل كان زهوقا} يقول: ذاهبا .