قوله تعالى{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}
قال الشيخ الشنقيطي: قد قدمنا في أول سورة البقرة الآيات المبينة لهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية الكريمة كقوله:{فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون ،وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون} وقوله:{قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} إذا سمعه المؤمن انتفع به وحفظه ووعاه{ولا يزيد الظالمين} به{إلا خسارا} أنه لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه ،وإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين .