قوله تعالى{فأردت أن أعيبها}
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله عز وجل{فأردت أن أعيبها} ،قال: أخرقها .
قوله تعالى{وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} ظاهر هذه الآية الكريمة أن ذلك الملك يأخذ كل سفينة صحيحة كانت أو معيبة ولكنه يفهم من آية أخرى أنه لا يأخذ المعيبة وهي قوله{فأردت أن أعيبها} أي لئلا يأخذها وذلك هو الحكمة في خرقه لها المذكور في قوله:{حتى إذا ركبا في السفينة خرقها} ثم بين أن قصده بخرقها سلامتها لأهلها من أخذ ذلك الملك الغاضب لأن عيبها يزهده فيها ولأجل ما ذكرنا كانت هذه الآية الكريمة مثالا عند علماء العربية لحذف النعت أي وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صحيحة غير معيبة بدليل ما ذكرنا .