قوله تعالى{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته}
أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن محمد بن إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته}أي من عمل بمثل أعمالكم وكفر بمثل ما كفرتم به حتى يحيط كفره بما له من حسنة .
وأخرج عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته}قال:السيئة:الشرك ، والخطيئة:الكبائر .
( التفسير ص41 ) ، وإسناده صحيح .
واخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد{بلى من كسب سيئة}شركا .{وأحاطت به خطيئته}قال:ما أوجب الله فيه النار .
واخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته}قال:الكبيرة الموجبة .
وقال الطبري:حدثنا احمد بن إسحاق الأهوازي قال ، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد في قوله{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته}قال:كل ذنب محيط ، فهو ما وعد الله عليه النار .
ورجاله ثقات وإسناده صحيح .
قال ابن ماجة:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . ثنا خالد بن مخلد . حدثني سعيد بن مسلم بن بأنك ، قال:سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يقول:حدثني عوف بن الحارث عن عائشة ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة . إياك ومحقرات الأعمال . فإن لها من الله طالبا ".
( السنن- الزهد رقم4243- باب ذكر الذنوب ) قال البوصيري:إسناده صحيح ورجاله ثقات .وأخرجه أحمد بسنده عن سهل بن سعدبنحوه ( المسند5/331 ) . وحسن إسناده الحافظ ابن حجر( فتح الباري11/329 ) ، وذكره ابن كثير في ( التفسير1/213 ) .
قوله تعالى{فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}
أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن محمد بن إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس{فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}أي خالدا أبدا .
ثم قال وروي عن السدي نحو ذلك .