قوله تعالى{ففهمناها سليمان ..}
قال البخاري: حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد ،عن عبد الرحمن ،عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كانت امرأتان معهما ابناهما ،جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ،فقالت لصاحبتها: إنما ذهب بابنك ،وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك ،فتحاكمتا إلى داود عليه السلام فقضى به للكبرى ،فخرجتا على سليمان بن داود عليهما السلام ،فأخبرتاه ،فقال: ائتوني بالسكين أشقّه بينهما ،فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله هو ابنها ،فقضى به للصغرى ".قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين قط إلا يومئذ ،وما كنا نقول إلا المدية .
( الصحيح12/56ح6769- ك الفرائض ،ب إذا ادعت المرأة ابنا ) ،وأخرجه مسلم ( الصحيح- ك الأقضية ،ب بيان اختلاف المجتهدين ح1720 ) .
قوله تعالى{وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين} ،ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه سخر الجبال أي ذللها وسخر الطير تسبح مع داود وما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من تسخيره الطير والجبال تسبح مع نبيه داود بينه في غير هذا الموضع كقوله تعالى{ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير} الآية وقوله{أوبي معه} أي رجعي معه التسبيح وكقوله تعالى{واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله:{وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير}: أي يصلين مع داود إذا صلى .