قوله تعالى{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون}
قال مسلم:حدثنا يحيى بن يحيى ، اخبرنا يحيى بن زكرياء ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان عن جابر قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بثلاث يقول: "لا يموتن أحدكم غلا وهو يحسن بالله الظن ".
( الصحيح4/2205ح2877-ك الجنة وصفة نعيمها ،ب المر بحسن الظن بالله ...} .
قال الترمذي:حدثنا محمود بن غيلان . حدثنا أبو داود . أخبرنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية{اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون}قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو ان قطرة من الزقوم في دار الدنيا لفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه ".
( السنن4/706-707-ك صفة الجنة ،ب ما جاء في صفة شراب اهل النار ح2558 ، وقال:حديث حسن صحيح ، وأخرجه( أخرجه( ابن ماجة-ك الزهد ،ب صفة النار ح 4325 ) ، وأحمد في ( المسند 1/300-301 )وابن حبان في صحيحه( الإحسان16/511 ح 7470 ) . والحاكم في المستدرك ( 2/294 )من طرق عن شعبة به . قال الحاكم:صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي .
قال ابن أبي حاتم:حدثنا احمد بن سنان:حدثنا عبد الرحمن عن سفيان وشعبة عن زبيد اليامي ، عن مرة ، عن عبد الله-هو ابن مسعود-{اتقوا الله حق تقاته}قال:أن يطاع فلا يعصى ، وان يذكر فلا ينسى ، وان يشكر فلا يكفر .
قال ابن كثير:وهذا إسناد صحيح موقوف . وأخرجه الحاكم من طريق مسعر عن زبيد به ، وصححه ووافقه الذهبي( المستدرك2/294 ) .
أخرج الطبري وابن ابي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس قال:قوله{اتقوا الله حق تقاته}ان يجاهدوا في الله حق جهاده ولا يأخذهم في الله لومة لائم ويقوموا لله بالقسط ولو على انفسهم وآبائهم وأبنائهم .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال:إنها لم تنسخ ، ولكن{حق تقاته}ان يجاهد في الله حق جهاده ، ثم ذكر تأويله الذي ذكرناه عنه آنفا .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:{قوله{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون}ثم انزل التخفيف واليسر ، وعاد بعائدته ورحمته على ما يعلم من ضعف خلقه فقال{فاتقوا الله ما استطعتم}فجاءت هذه الآية ، فيها تخفيف وعافية ويسر .