قوله تعالى{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال الترمذي:حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله الأنصاري ، عن حذيفة بن اليمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ".
( السنن4/468ح2169-ك الفتن ،ب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، وقال الألباني:حسن . وأخرجه أحمد في مسنده( 5/388 )من طريق إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو به . وانظر( صحيح سنن الترمذي ح1762 ) . وله شاهد اخرجه الطبراني بسنده عن ابن مسعود( المعجم الكبير10/180 ح10267 ) ، وله شواهد ذكرها الهيثمي( مجمع الزوائد7/266 ) .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قال:كل آية يذكرها الله في القرآن ، فذكر المر بالمعروف ، فالأمر بالمعروف انهم دعوا إلى الله وحده وعبادته لا شريك له دعاء من الشرك إلى الإسلام .
وبه عن أبي العالية قال:كل آية ذكرها الله في القرآن ،فذكر النهي عن المنكر ،النهي عن عبادة الأوثان والشيطان .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله:{ولتكن منكم امة}يقول ليكن منكم قوم يعني:واحد او اثنين او ثلاثة نفر فما فوق ذلك .{أمة}يقول:إماما يقتدي به كما قال لإبراهيم كان امة قانتا يقول:إماما مطيعا لربه يقتدي به . قوله:{يدعون إلى الخير}قال:إلى الإسلام . قوله{يأمرون عن معصيته يعني:معصية ربهم .
قال مسلم:حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن سفيان . ح وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، كلاهما عن قيس ابن مسلم ، عن طارق بن شهاب-وهذا حديث أبي بكر-قال:أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان ، فقام إليه رجل فقال:الصلاة قبل الخطبة . فقال:قد ترك ما هنالك . فقال أبو سعيد:أما هذا فقد قضى ما عليه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك اضعف الإيمان ".
( الصحيح1/69ح49-ك الإيمان ،ب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان ) .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن ابن إسحاق عن ابن عباس{وأولئك هم المفلحون}أي:الذين أدركوا ما طلبوا ،ونجوا من شر ما منه هربوا .