قوله تعالى{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات}
قال ابن ماجة:حدثنا هشام بن عمار . ثنا الوليد بن مسلم . ثنا أبو عمرو . ثنا قتادة عن انس بن مالك ،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة . وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة . كلها في النار غلا واحدة . وهي الجماعة ".
( السنن ح 3993-ك الفتن ،ب افتراق الأمم ) ، قال البوصيري:هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . رواه الإمام احمد في مسنده من حديث انس أيضا ورواه أبو يعلى الموصلي( مصباح الزجاجة 2/296 ) . وصححه السيوطي له ، وأخرجه الحاكم ووافقه الذهبي( المستدرك1/128 )وذكره ابن كثير( 2/76 ) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: قوله{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا}ونحوها هذا في القرآن امر الله جل ثناؤه المؤمنين بالجماعة ، فنهاهم عن الاختلاف والفرقة ، وأخبرهم أنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله:{ولا تكونوا}يعني للمؤمنين يقول:لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد موسى فنهى الله تعالى المؤمنين ان يتفرقوا من بعد كفعل اليهود .