قوله تعالى{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}
قال البخاري:حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال:سمعت أبا صالح يقول:سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم:رجل كان له فضل ماء الطريق ، فمنعه من ابن سبيل ، ورجل بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا ، فإن أعطاه منها رضي ، وإن لم يعطه منها سخط . ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال:والله الذي لا إله غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا ، فصدقه رجل ". ثم قرأ هذه الآية{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} .
( الصحيح5/34- ح2358- ك المساقاة ،ب إثم من منع ابن السبيل من الماء ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح1/103 ح 108- الإيمان ،ب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار ) .
قال البخاري:حدثني إسحاق اخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام ، حدثني إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي ، سمع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول:أقام رجل سلعته فحلف بالله لقد اعطي بها ما لم يعطها . فنزلت:{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}قال ابن أبي أوفى: "الناجش آكل ربا خائن ".
( الصحيح5/286 ح 2675- الشهادات ،باب قوله تعالى{إن الذين يشترون بعهد الله} ) .
قال البخاري:حدثنا حجاج بن منهال حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ، فأنزل الله تصديق ذلك{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة}إلى آخر الآية . قال:فدخل الأشعث بن قيس وقال: ما يحدثك أبو عبد الرحمن ؟ قلنا كذا وكذا ، قال: في أنزلت ، كانت لي بئر في أرض ابن عم لي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بينتك أو يمينه ". فقلت:إذا يحلف يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ".
( الصحيح8/60-61 ك التفسير ،ب سورة آل عمران-الآية ... ح4550 ، 4549 ) ، وأخرجه مسلم ( 1/122-123 ح1338 –ك الإيمان ،ب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار ) .