قوله تعالى: ( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية )
قال الحاكم: حدثنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري ثنا إبراهيم بن هلال ثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأ الحسين بن واقد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن
ابن عباس رضي الله عنهما: أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقالوا: يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة ؟قال:"إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا «فكفوا فأنزل الله تعالى ( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس ) .
( هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه المستدرك 2/307 ووافقه الذهبي ) ،وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن الحسن بن شقيق به ،ورجاله ثقات وسنده صحيح ) .
قال ابن أبى حاتم: حدثنا أبي ،ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ،ثنا الوليد ،ثنا عبد الرحمن بن نمر قال: سألت الزهري عن قوله:( وأقيموا الصلاة ) قال الزهري: أن يصلي الصلوات الخمس لوقتها .
ورجاله ثقات وسنده صحيح ،والوليد هو ابن مسلم القرشي .
قوله تعالى ( وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى )
أخرج ابن أبى حاتم بسنده الحسن عن السدي قوله ( لولا أخرتنا إلى أجل قريب ) وهو الموت .
قال ابن أبي حاتم: حدثني أبي ،ثنا يعقوب بن إبراهيم ،ثنا عبد الرحمن بن مهدي ،ثنا حماد بن زيد ،عن هشام قال: قرأ الحسن ( قل متاع الدنيا قليل )
قال: رحم ا لله عبدا صحبها على حسب ذلك ،ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه بعض ما يحب ثم انتبه .
ورجاله ثقات وسنده صحيح .
أخرج ابن أبى حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبى طلحة عن ابن عباس قوله ( لمن اتقى ) يقول اتقى معاصي الله .