قوله تعالى: ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين )
قال الشيخ الشنقيطي: ظاهر هذه الآية الكريمة أن عقرها باشرته جماعة ،ولكنه تعالى بين في سورة القمر: أن المراد أنهم نادوا واحدا منهم .فباشر عقرها ،وذلك في قوله تعالى ( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ) .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ( وعتوا عن أمر ربهم ) قال: علوا في الباطل .
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى( وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ) الآية .لم يبين هنا هذا الذي يعدهم به ،و لكنه بينه في مواضع أخر أنه العذاب كقوله ( ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب ) وقوله هنا ( فيأخذكم عذاب أليم ) وقوله ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) ،ونحو ذلك من الآيات .
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) .