قوله:{فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم}{خلوا} ،بمعنى مضوا{[2039]} ،وذلك تحذير للمشركين من أن يحل بهم انتقام الله كالذي حل بنظرائهم من المشركين السابقين .فهل ينتظر هؤلاء المشركون المكذبون إلا أياما مثل أيام أسلافهم الذين أخذهم الله بعذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة .
والمراد بأيام الذين خلوا: وقائع الله في الأمم السابقة ؛وهو ما حل بهم من وجوه العذاب ما بين طوفان وتغريق وتدمير ونحو ذلك .قوله:{فانتظروا إني معكم من المنتظرين} وذلك تهديد من الله ووعيد ؛إذ يخوف المشركين بإنزال العذاب بهم مثلما أنزله بالظالمين السابقين من قبلهم{فانتظروا} أي تربصوا الوعيد من الله وإني متربص معكم