قوله:{وأن أقم وجهك للذين حنيفا ولا تكونن من المشركين}{وأن أقم} ،معطوف على{أن أكون} أي كن من المؤمنين وأقم وجهك للدين حنيفا .
والله يأمر رسوله الكريم بقوله: أقم نفسك على دين الإسلام{حنيفا} أي مستقيما عليه غر مائل عنه إلى دين من الأديان .والحنيف ،معناه: الصحيح الميل إلى الإسلام الثابت عليه .والدين الحنيف: المستقيم الذي لا عوج فيه ،وهو الاسلام .والحنيفية: هي ملة الإسلام .تحنف ،أي اعتزل عبادة الأصنام{[2041]} .
قوله:{ولا تكونن من المشركين} أي لا تكونن ممن يشرك في عبادة الله شيئا من الآهة وأنداد فتفضي إلى الهلاك والخسران .