قوله:{ولا تدع مع الله ما لا ينفعك ولا يضرك} أي لا تعبد من دون الله أحدا من المخاليق ؛فإنهم لا يملكون لك نفعل ولا ضرا إذا دعوتهم أو رجوتهم{فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين} لئن فعلت شيئا من ذلك فأنت في عداد المشركين الذين ظلموا أنفسهم بإيقاعها في الخسران ،وفي ذلك تعريض بغير رسول الله صلى الله عليه وسلم من العباد .والرسول عليه السلام أبعد الخليفة عن دعاء غير الله ،وهو أشد البرية مجانبة للشرك .