قوله: ( وقرآنا فرقناه ) ( قرآنا ) ،منصوب بفعل مقدر ،يفسره ( فرقناه ){[2760]} و ( فرقناه ) ،بتخفيف الراء ؛أي فصلناه وبيناه وأوضحناه ،وفرقنا فيه بين الحق والباطل .وقيل: بتشديد الراء ،فيكون المعنى: أنزلنا شيئا بعد شيء وآية بعد آية ،لا جملة واحدة ؛أي أن الله أنزل القرآن آية آية وسورة سورة . قال ابن عباس: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ،ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة .وقيل أكثر .ولا خلاف أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفرقا منجما على الوقائع إلى رسول الله ( ص ) في ثلاث وعشرين سنة .
قوله: ( لتقرأه على الناس على مكث ) أي على مَهَلٍ وترسّل وتؤدة .قوله: ( ونزلناه تنزيلا ) أي أنزلناه مفرقا منجما .