قوله: ( إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ) الضعف: أن يضم الشيء إلى مثله .وضعف الشيء ؛مثله مرتين .والتضعيف: أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثلين أو أكثر .وقد يكون الضعف بمعنى النصيب أو المثل{[2722]} .والمعنى: لو ركنت إلى المشركين واتبعت مُرامهم وما سألوه لأذقناك مثلي عذاب الدنيا ومثل عذاب الآخرة وذلك غاية التوعد المخوف من الله لنبيه ( ص ) .والسبب في مضاعفة العذاب هنا هو علو الدرجة .فكلما عظمت درجات الناس تضاعفت مؤاخذتهم وكبرت مسؤولياتهم والنبي ( ص ) عظيم المنزلة والشرف ؛فكانت مؤاخذته بالذنب أعظم .
قوله: ( ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) إذ أذقناك العذاب المضاعف فلن تجد لك من دوننا من يعينك أو ينقذك من عقابنا .