قوله: ( أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ) ( الذين كفروا ) في موضع رفع فاعل ،حسب ( أن يتخذوا ) في موضع نصب سد مسدّ مفعول حسب و ( عبادي ) في موضع نصب مفعول أول للفعل ( يتخذوا ) .
و ( أولياء ) منصوب ؛لأنه مفعول ثان{[2870]} .والمعنى: أفظن الكافرون أن اتخاذهم أعوانا وأنصارا ومعبودين من دون الله كالملائكة وعيسى ابن مريم والعزير وغيرهم من العظماء والمتسلطين ،بنافعهم أو منجيهم ؟بئس ما ظنوا ؛فإن ذلك لا ينفعهم ولا يغنيهم من العذاب والخسران شيئا .وهو قوله: ( إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا ) قد أعد الله لهؤلاء الخاسرين يوم القيامة جهنم ؛فهي شر منزل لهم وشر مقام{[2871]} .