قوله: ( كلا سيكفرون بعبادتهم ) ( كلا ) ،ردع وزجر لهم عن هذا التصور السفيه الضال ،وإنكار لما طمعوا به أو حسبوا أنه حاصل لهم .فلسوف تحاجهم هذه الآلهة المزعومة يوم القيامة ويكذبونهم تكذيبا ويجحدون أنهم عبدوهم .أو أن المشركين هم الذين ينكرون أن يكونوا قد عبدوا هذه الآلهة المفتراة .
قوله: ( ويكونوا عليهم ضدا ) الضد يطلق للواحد والجمع .وقيل للواحد فقط .والضد على الجمع معناه الخصماء الأشداء في الخصام .أو المخالفون ،وقيل: قرباء يلعن بعضهم بعضا .والمراد ضد العز ،وهو الذل والهوان ؛أي يكونون عليهم يوم القيامة ذلا لا عزا لهم .