قوله:{إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين} يعني إن في هذه السورة أو في هذا القرآن من الأخبار والمواعظ والوعيد ما فيه بلاغ ،أي كفاية ،أو ما تبلغ به البغية ( لقوم عابدين ) أي مؤمنين موحدين ،مخلصين لله في طاعتهم وعبادتهم وما نحسب أن هذه الصفة من الإخلاص وحسن الطاعة لله والإخبات له متحققة في غير هذه الأمة ،أمة الإسلام ،بما تجلى في دينها وقرآنها من الثبات والصدق والاستقرار والسلامة من كل ظواهر التزييف والتحريق والتغيير والتبديل .