قوله:{وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} أي وأحضرنا يوم القيامة من كل جماعة نبيها ليشهد عليها بما عملته في الدنيا{فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} يقول الله يوم القيامة لكل أمة مشركة ضالة أعرضت عن رسالة نبيها: هاتوا حجتكم على كفركم وإشراككم بالله .
قوله:{فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ} أيقن الظالمون الخاسرون يوم القيامة صدق ما جاءهم به النبيون المرسلون ،وأن الحجة البالغة لله عليهم ،وأنهم محجوجون خاسرون هلكى .
قوله:{وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} أي ذهب عنهم وزال ما كانوا يتخرّصونه من الكذب على الله ،وما كانوا يفترونه من الآلهة الموهومة المصطنعة ؛فأيقنوا أن الله وحده لهو الحق ،وأن ما دونه من الأرباب المفتراة محض باطل{[3524]} .