قوله تعالى: ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور ) اسم الإشارة ( تلك ) في موضع رفع مبتدأ .وخبره ( آيات الله ) والمقصود بآيات الله القرآن .وقيل: آيات الله أي بيناته وحججه ومواعظه وعبره ،ينزل بها جبريل عليك يا محمد ( بالحق ): أي بالمعنى الحق ،أو بالصدق واليقين .والله جلت قدرته ،في قضائه بين العباد وفيما أعده للعصاة والفساق والمشركين والمتمردين من عذاب ونكال إنما هو حق وعدل ؛لأن الله تعالى لا يظلم أحدا مثقال ذرة ،وهو جل شأنه من صفاته العدل فلا يريد للعباد أن يحيق بهم ظلم .وذلك مقتضى قوله: ( وما الله يريدظلما للعالمين ) .