وقوله: ( ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور ) بعد أن ذكر الله أحوال المؤمنين وما أعد لهم من خيرات في الجنات ،وأحوال الكافرين والمنافقين وأهل الأهواء وما أعد لهم من تحريق واصطلاء بالنيران اللاهبة المتأججة ،وبعد أن نفى الله عن نفسه الظلم وأنه سبحانه لا يريد الظلم لأحد ؛لأن مستغن عن كل أحد بل عن العالمين جميعا .ودليل استغنائه المطلق هذا أنه له ملكوت كل شيء فهو مالك السماوات والأرض .وكل شيء في قبضته سبحانه في هذه الدنيا ،ويوم يقوم الأشهاد .يوم تصير الأشياء والخلائق والكائنات إلى الله الواحد القهار{[563]} .